أشعة اليزر في العلاج الطبي
*بعدأن كاداليأس من الشفاء يقتل الأمل في نفوس العديدمن المرضى ،ظهرأسلوب جديدفي العلاج أحيا الأمل في قلوب المرضى . فباستخدام أشعة الليرز في مجال الطب ، بات الحلم في الحياة بصحبة ودون آلام، حقيقة لاخيالا.
*وقدأطلق الأطباء على هذا الأمل الواعد تسمية((الأشعة السحرية )) لأنهم استغلوا أشعة الليرز في علاج كثير من الأمراض، وبخاصة الأمراض المستعصية والتي كان علاجها بالطريقة التقليدية ضربا من المستحيل.
*فماأشعة الليرزالتي يستخدمها الأطباء في العلاج الطبي؟ هي عبارة عن حزم شعاعية مرئية محرقة بواسطة عدسة ، وتكون على هيئة بقعة ضوئية صغيرة جدا لفترة من الزمن مدروسة ومحسوبة . وتسلط هذه الحزم مباشرة من جهاز الليرز على الجزء المستهدف للعلاج ، أو تحمل عبرحبل من الألياف الضوئية المرنة الى المكان المرغوب فيه.
*ويجول في أذهاننا سؤال عن أهمية هذه العملية الجديدة ، ومايمييزها عن سابقتها ، فتاتينا الاجابة سريعة ، بأن العمليات الجراحية بواسطة المباضع الطبية التلقيدية أصبحت عائقا أمام الكثيرين من الجراحين ، وبخاصة عندما تتطلب العملية الجراحية دقة وجهدا. فمثلا يعد مرض القلب من اكثر الأمراض فتكا بالناس لأن الانسداد الشرياني يمنع انسياب الدماء التي تحمل الأكسجين الى خلايا القلب المحرومة منه ، فتسبب أزمة قلبية تؤدي الى موت المريض.
*وكان العلاج التقليدي لهذا المرض يتمثل في اجراء عملية توصيل أوعية جديدة أوتوسيع الشريان الضيق ،وتستغرق هذه العملية من أربع ساعات الى ست. ولكن هذا العلاج ينتهي نفعه بعدبضع سنوات ، ويحتاج المريض الى أعادة العملية الجراحية.
*أما الجراحة بالليرز فتعمل على فتح الانسداد الشرياني بالأشعة المحرقة حتى ينساب الدم مباشرة الى الخلايا المحتاجة الى الأكسجين ، دون ألم أو نزيف ، وهي تستغرق من ساعة الى ساعتين .
*وقد حققت أشعة الليرز نتائج باهرة في علاج بعض أمراض العيون ، والتي تؤدي في كثير من الحالات الى العمى ،فقد استخدمها الجراحون لأزالة السائل المتجمع عند سطح العدسة الأمامي من جراء أصابة العين بالمياه الزرقاء ، وتجرى العملية خلال ساعة واحدة دون تخديرأوألم أونزيف ،كما يستخدم في رتق الشبكية بكل يسر خلال دقائق معدودات ، في الوقت الذي كانت فيه العمليات الجراحية التقليدية بهذا الخصوص خطرة وغير مأمونة النتائج.*كماأفادت أشعة الليرز في أزالة الأورام الليفية دون الاضراربالأنسجة السليمة المجاورة ، ودون تلوث يمكن أن ينتج من الخلايا المصابة عند أجراء العملية الجراحية التقليدية .أيضا عالجت الأمراض الجلدية الخبيثة ، وحالات من قرحة المعدة المزمنة.
*لقد غدت الجراحة بأشعة الليرز ،منذ أوائل التسعينيات ، علاجا فعالا وأمينا للمرضى كي يستردوا صحتهم ، ونصرا كبيرا للجراحين يحققون من خلالها نجاحات عظيمة في مجال العلاج الطبي. هذا غيض من فيض،ومازالت الأبحاث في هذا المجال تتوالى حتى نشهد في عهد قريب تطورات مذهلة ومدهشة في علم الطب.
تعليقات
إرسال تعليق