الطباعة

*من المعروف أن الكتب قديما كانت تخط اليد، وكانت عبئا على النساخ الذي يقضي شهورا في نقل النسخة الواحدة.*وظل الأمركذلك حتى فكر الصينيون في اختراع يزيل عن النساخ هذا العبء فاخترعوا الطباعة. *فكانوا يأتون بقطعة خشبية مسطحة ،ينقشون فيها بالحفر حروفا، ثم يطلونها بالحبر، ويضغطون فوقها صحيفة الورق لطبع ماحفروه. *الاهذه الطريقة بطيئة وباهظة التكاليف، مماجعل اقتناء الكتب مقصورا على الأغنياء والأمراء والملوك. *وفي القرن الخامس عشر الميلادي اخترع الألماني((جوتنبرج)) طريقة جديدة، فبدلا من حفر الصفحة الكاملة على لوح من الخشب ، قام بصناعة حروف متفرقة مقلوبة ، يرتبها يدويا كمايشاء لتكوين كلمات وجمل على كتلة خشبية منفصلة ، ثم يبلها بالحبر، ويستخدم مكبسا خاصا لضغط الورق على الحروف ، ثم يعيد ترتيبهاعلى شكل آخر ليطبع بها أشياء جديدة .ذلك هو مبدأ الطباعة بالحروف المتحركة .*وبهذه الطريقة أصبحت طباعة الكتب سريعة ورخيصة، فكثرت الكتب المطبوعة، وصارت في منتاول يد الجميع ، فكان للعالم((جوتنبرج)) الفضل في نشر الطباعة في أنحاء العالم .*ومع مرور الزمن أدخلت تحسينات كثيرة على الطباعة ، زدات في سرعتها وجودتها . واستخدمت فيها آلات تدار بالطاقة الكهربائية ، واحتوت المطابع على كثير من الحروف المعدنية المتحركة ذوات الأشكال والأنواع المتعددة لتكوين الكلمات المطلوبة ، ثم تقوم الآلات بضغطها على الورق . وبهذا تمكنت المطابع من طبع آلاف من الصحف والمجلات والكتب بأسرع وقت .*ولم تتوقف الطباعة عندهذا الحد ،فقد تطورت تطور كبيرا، فاستخدم الفنيون طريقة صف الحروف آليا، وزودت آلات الطباعة بألوان من الحبر، وجهزت بعضها بآلات لطي الأوراق وقصها ، وآلات لتغليف الكتب بأغلفة أنيقة، ووجدت آلات طابعة تستخدم لفائف ضخمة من الورق لطباعة المطبوعات بسرعة فائقة. *وفي الوقت الحاضر غدت الطباعة أكثر سهولة ويسرا بفضل استخدام الحاسوب في صف الحروف والكلمات ، وفي خزن المعلومات واستعادتها مماساعد على سرعة الأنجاز واتقان العمل واختصار الوقت.