*هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو، كنيتهاأم أيمن، من السابقات في الاسلام ، بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت الهجرتين الى الحبشة، ثم الى المدينة،وبلغت أعلى مراتب الايمان.*حظيت أم أيمن رضي الله عنهابشرف حضانة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد شهدت وفاة أمه ((آمنة))بين مكة والمدينة ،وعادت به الى مكة يتيما حزينا.*نشأصلى الله عليه وسلم وهو يرى أم أيمن تحفه وتكرمه ، وتربيه، مماجعله عليه الصلاة والسلام يكرمهاويجلها، فكان يناديها :((ياأماه))ويقول:(أم أيمن أمي بعدأمي).*وعندماتزوج النبي صلي الله عليه وسلم السيدة خديجة رضي الله عنها، أعتق مولاته أم أيمن فتزوجها عبيد الحبشى فولدت له (أيمن )الذي تكنت به ، وبعد موته تزوجت زيد بن حارثة الذي عظمت في عينه حينما قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم :(من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن )فهي من المبشرات بالجنة ، وقد انجبت لزيد بن حارثة (أسامة)حب رسول الله وابن حبه.*وقدكانت لأم أيمن مكانة كبيرة عند النبي صلي الله عليه وسلم ، فكان يقول عنها:(هذه بقية أهل بيتي ) ،ومازال يعطف عليها، ويأنس بهاويمازحها ، ففي يوم حنين ، كانت أم أيمن تدعو الله بالنصر للمسلمين بكلماتهاالأعجمية:(سبت الله أقدامكم)_أي ثبت الله أقدامكم _فلم ينسه عليه الصلاة والسلام القتال أن يصغي اليها، ويقول لها مداعبا:((أسكتي ياأم أيمن فانك عسراء اللسان).
*المجاهدة والصابرة*
*كانت أم أيمن رضي الله عنهامن النساء المشاركات مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزواته تقوم بسقاية المجاهدين ، ومداواة الجرحى ،ومن أشهر مواقفها في ((غزوة أحد))،حينما انهزم بعض المسلمين فلقيتهم وجعلت تحثو التراب في ويوم حنين حضرت مع ولديها(أيمن ،أسامة)،وكان ولداهاممن ثبتواحول النبي صلي الله عليه وسلم ، ودافعوا عنه دفاعا مستميتا حتى سقط(أيمن )شهيدا، فلم يزدها ذلك الاأيمانا،وفي غزوة ((مؤته))فقد تلقت نبأ استشهاد زوجها زيد بن حارثة بنفس راضية ، محتسبة ذلك عندالله تعالى .ولماتوفي رسول الله صلي الله عليه وسلم حزنت حزن شديدا، وتوفيت بعده بخمسة أشهر.رضي الله عنها وجعلها من أصحاب اليمين.
تعليقات
إرسال تعليق