مصطفى لطفي المنفلوطي التعريف بالكاتب :مصطفى بن محمد لطفي المنفلوطي،ولد في منفلوط من صعيد مصر 1289هجرية/1872م،من أسرة مشهورة بالعلم والتقوى .ودرس في الكتاب ببلدته اذا حفظ الفرآن وهوابن أحد عشر عاما،ثم سافر الى القاهرة ،ودخل الأزهر ،فتلقى فيه علوم الدين واللغة خلال عشر سنوات ،وكانت نفسه تهفو الى الأدب، فأخذ يطالع منه ما يقع تحت يده من الكتب، حتى خرج من الأزهرفلزم حلقة المصلح الكبير الشيخ محمد عبده.
وكان لجريدة(المؤيد)الفضل_بعد استعداد فطرته وارشاد والده_ في تألق نجمه منذ أن بدأت تنشر له المقالات الأسبوعية عام1907م، تحت عنوان النظرات، فنبه ذكره والتفت اليه جمهرة القراء ،وكانت لأفكار الامام محمد عبده وقع بليغ في نفس المنفلوطي، فوجتهه الى الاصلاح الخلقي والاجتماعي ، ووافقها ماكان يراه في مصر من سوء الحال وانتشار المفاسد، فكتب المقالات الاجتماعية والسياسية والأدبية،بلغته الأنيقة وأسلوبه الجميل. وله أبحاث اسلامية تبدوفيها حميته وغيرته في الدفاع عن الدين، والدعوة الى تطهيره من الشوائب التي دخلت عليه ولسيت منه، ودعوة المصلحين أن يدخلوا الى الاصلاح من باب الدين لامن باب الفلسفة. ومن كتبه:(النظرات)،جمع فيه مانشره في (المؤيد)في النقد والاجتماع والوصف والقصص، و(في سبيل التاج)و(مختارات المنفلوطي)من أشعار المتقدمين ومقالاتهم،و(العبرات)وهومجموعة من الأقاصيص الموضوعة والمنقولة عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها، وأنما كان بعض العارفين يترجم له القصة الى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الانشائي، ومن ذلك (مجدولين)و(الفضيلة)و(الشاعر).وهي قصص صاغها بأسلوبه،ولم يتقيد بالأصل،فأضافت الى ثراء الأدب العربي،وكانت للفن القصصي قوة وقدوة.قال بعض الأدباء:أنه أول من عالج الأقصوصة،وأنه في النثركالبارودي في الشعر، كلاهماأحياوجدد، ونهج وعبد، ونقل الأسلوب من حال الى حال . تنقل المنفلوطي في بعض مناصب الدولة، كان آخرها وظيفة كتابية بمجلس النواب ظل فيها الى أن مات _رحمه الله_سنة1343هجرية/1924م،وهوفي العقد الخامس من عمره.
تعليقات
إرسال تعليق