أسماء بنت عميس

أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية_زوجة جعفر بن أبي طالب، وأخت أم المؤمنين ميمونة لأمها_صحابية شهيرة،يقال لها:((مصلية القبلتين ، ومهاجرة الهجرتين ))لها مكانة وفضل كبير، كانت من أوائل المسلمين بمكة ،حيث أسلمت قبل دخول النبي صلي الله عليه وسلم دار الأرقم .*هجرتها الى الحبشة والمدينة**هاجرت الهجرة الأولى الى الحبشة مع زوجها جعفر بأمر من النبي صلي الله عليه وسلم ،وهنالك ولدت لجعفرثلاثة أولاد هم :عبدالله،وعون،ومحمد.*وبعد اغتراب طويل قدمت مهاجرة الى المدينة مع زوجها في السنة السابعة للهجرة ، وكان وصولهما عقب فتح خبير، ففرح النبي صلي عليه وسلم بقدمهماومن معهما، وجعل منهم سهما من غنائم خبير.*وفي السنة الثامنة للهجرة أستشهد زوجها جعفربن أبي طالب رضي الله عنه في معركة((مؤته))،فجاء النبي صلي الله عليه وسلم الى أسماء فقال :أين أولاد جعفر؟فشعرت بأن شيئا قد حدث ، فقالت: يارسول الله ،هل أصاب جعفرمكروه؟فأخبرهابأنه استشهد وأن له جناحين يطير بهما في الجنة ، فتقبلت ذلك ايمان وصبر، وأخذت تربي أولادها على الفروسية ومكارم الأخلاق ،ليكونوا خير خلف لأبيهم ، وصورة مشرقة لتضحيته وجهاده.*زواجها من أبي بكر.*كانت أسماء من خيرة نساء قريش وأنبلهن ،لذلك لم تكد تكمل عدتها حتى تقدم لخطبتها أبوبكرالصديق رضي الله عنه ، فتزوجته يوم حنين، وعاش معها عيشة طيبة ، وولدت له محمد بن أبي بكر على الوفاء والمحبة حتي توفي ، وكان قد أوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس .*زواجها من علي .*لم تلبث أسماء كثيرا بعد موت أبي بكر حتى تقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه لخطبتها، فتزوجته ،واعتمدت عليه في تربية أولادها،وولدت له يحيى ، وعونا، وقدماتاصغيرين، وكانت نعم الزوجة والنصير ، واستمرت معه حتى استشهد رضي الله عنه، وأبت أن تتزوج بعده حتى توفيت،ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة.*فضلهاومكانتها.*كانت أسماء بنت عميس ممن نال شرف الصلاة الى القبلتين والمشاركة في الهجرتين، وقد كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن مكانة تلك الفضيلة ، عندما شكت عمربن الخطاب اليه في قوله لها:سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم .فقال رسول الله صلى عليه وسلم :((ليس بأحق بي منكم ، وله ولأصحابه هجرة واحدة ، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان)).